
من المجنون!!
لم التفت لمصدر الصوت الذي اقترب مني بإزعاج شديد فقط ميزت حركة هي أشبه بصفقه مع صوت صبياني مزعج بعثرت جميع أفكاري ولم استطع أن أحرك راسي باتجاهها فقد سيطر الخوف والارتباك على كل حواسي وأدركت بان ما قد سمعت عنه يحدث لي ..لم أفكر بالهروب إلى الباب ولم أفكر بالخروج شعور غريب راودني بان أكمل طريقي واتجه لغايتي رغم أني لوجدي وخائفة ومرتكبه .. فقد سمعت كثيرا عن هذا المجنون الذي يجوب الجمعية ويفزع الأطفال والنساء وقد اضطررت للمرور عليها هذا الصباح فلدي موعد ضروري واحتاج لنسخ من أوراق هامه ولا مكان أخر اقرب من الطباعة والتصوير في ارجاءئ.. وقف على مقربه مني لم يتحرك ولم يتكلم فقط ينظر لي لم انهره ولم أتذمر منه أكملت ما أريد ولكني تجاهلت كل خوفي كل أفكاري كل شيء حين مد يده ناحيتي ورأيت تلك النظرة في عينيه بالله كم تحمل من أسى ويأس وطيبه لم ارتعب منه وابتسمت له فطار فرحا بابتسامتي له وبحفنه نقود مدت ليده الممتدة بأسى نحوي أدهشتني بساطه سعادته مقارنه بعمق تعاسته .. حين تحدثت مع والدتي عنه أخبرتني بأنه كثيرا مايتعرض للضرب والإيذاء من من يقترب منهم أو يزعجهم بحركاته جعلني حديث والدتي اتسائل كيف لكثير من البشر بان يحسوا بأنهم عقلاء حين يسببون الضرر لمخلوق ضعيف فاقد لنعمه التفكير و الإدراك لتصرفاته من هو المجنون من يتصرف بفطره إنسانيه غير مدركه أم من يملك الإدراك والتفكير ويتسبب بإيذاء الآخرين..